الضابط ’عيسى المجالي’ يعتدي على فتاة معتقلة، وإحدى الشرطيات تجبرها على خلع ملابسها وتصورها عارية

مرآة البحرين (خاص): أثارت شقيقة المعتقلة “زهرة الشيخ” ضجة كبيرة بعد أن كشفت أن إحدى الشرطيات قامت بإجبار “زهرة” على خلع ملابسها أثناء التوقيف وتصويرها بهاتفها النقال، كما قالت إن الضابط “عيسى المجالي” قام بضربها كما خلع من على رأسها حجابها وأخذ يسبها ويجبرها على أن تعترف بتهم باطلة.
واعتدت قوات الأمن بشكل وحشي على “زهرة الشيخ” (21 عاما) قبل أن تعتقلها، وذلك بعد أن ضبطت وهي تلتقط الصور لقمع المتظاهرين، وقد تم توقيفها في مركز شرطة “البديع” لحين عرضها على النيابة العامة بعد أن لفقت لها تهمة “الاعتداء على رجال الأمن”
وقد منعت عائلة الفتاة من رؤيتها لحين عرضها على النيابة العامة، وقالت شقيقتها إنها نقلت للمستشفى من أجل العلاج بعد الضرب الذي تعرضت له.

 

واتصلت المعتقلة بعائلتها من المركز وروت تفاصيل اعتقالها وما جرى عليها، ونقلت عنها شقيقتها إن تجمعا كبيرا من مرتزقة النظام أخذوا بضربها ضربا مبرح على الرأس والظهر، ثم قام بالتحقيق معها الضابط “عيسى المجالي” والذي قام بضربها أيضا كما خلع من على رأسها حجابها وأخذ يسبها ويجبرها على أن تعترف بتهم باطلة.
وزج بالفتاة في السجن مع نساء متهمات بممارسة الدعارة والشذوذ وغيرها من الجنايات، وقالت أختها إنها اتصلت بها وهي تبكي وتطلب المساعدة.
وكانت النيابة العامة قد قررت صباح اليوم الإفراج عن زهرة بكفالة قيمتها 50 دينار، إلا أن عائلتها طردت من مركز الشرطة بعد وصولهم لاستلامها من هناك، وأبلغت العائلة بأن القاضي تراجع عن قرار الإفراج مدعيا أنه كان “خطأ” وأنه يجب توقيفها لمدة أسبوع، ولدى مراجعة المحامية وكيل النيابة برر رجوعه عن قرار الإفراج لادعائه “انتشار فيديو يثبت اعتداءها على رجال الأمن”
وفي وقت لاحق، أثارت شقيقة المعتقلة ضجة كبيرة بعد أن كشفت أن إحدى الشرطيات قامت بإجبار “زهرة” على خلع ملابسها أثناء التوقيف وتصويرها بهاتفها النقال، وأضافت أن الشرطية ذهبت بعد ذلك إليها وقالت إنها مسحت الفيديو مدعية بأنه كان على سبيل المزاح!
وأوضحت شقيقة المعتقلة أن الشرطية أدخلتها “غرفة مع نزيلة “فلبينية” وطلبت منهما خلع ملابسهما بالكامل فرفضت زهرة ولكنها أجبرتها على ذلك وأخذت الشرطية تضرب الفلبينية وهي عارية” مؤكدة أنها لم تستطع التعرف على الشرطيات “لأنهن لا يضعن شارات أسمائهن خوفا من التعرف عليهن وملاحقتهن قضائيا على أفعالهم القبيحة”
و”زهرة الشيخ” طالبة في جامعة البحرين (كلية الإعلام)، وكان يفترض أن تقدم اليوم امتحانا نهائيا حيث كانت تذاكر للامتحان حتى وهي في السجن إلا أنها منعت من تقديمه، وقد شكت “الشيخ” من سوء المعاملة وسوء الطعام المقدم، ولم يقبل مركز الشرطة استلام الملابس التي بعثها أهلها لها.
وعلقت شقيقة المعتقلة على ما حدث بالقول “في دولة القانون والمؤسسات والحريات يعتقل الرجال النساء ويضربونهن وينزعون حجابهم وينتهكون أعراضهم نعم كل هذا هنا في البحرين” وأضافت “لا يعرف مرارة السجن إلا من جرب وتذوق طعم السجن حقا”
وتساءلت “ما الجرم الذي ارتكبته زهرة حتى تضرب بهذه الوحشية هل قتلت؟ هل سرقت؟ هل كانت تملك سلاح؟ القتلة والمجرمون أحرار وهي مقيدة خلف القضبان” مردفة “لا يوجد قانون في البلد والسلطات العليا تلعب بمصير شعب بأكمله فما الذي سيمنعهم من اللعب بمستقبل فتاة؟”
وتفاعل مغردون على شبكة تويتر بشكل كبير مع قضية الفتاة التي تعتبر واحدة من سلسلة طويلة من الاعتداءات المهينة على نساء من قبل قوات الأمن منذ سن قانون السلامة الوطنية في 15 مارس/آذار العام الماضي، حيث أثبت تقرير لجنة تقصي الحقائق جانبا من هذه الانتهاكات.
وقال أحد المغردين إن “زهرة الشيخ اضطهدها النظام لأنه لم يستطيع أن يتحمل نبرة صوتها الحرة” وعلق آخر “هل نحتاج حواراً توافقياً أو مصالحة وطنية لتُمنح زهرة الشيخ‏ حريتها وتواصل تعليمها؟”
وترجم ناشطون تغريدات شقيقة المعتقلة إلى الإنجليزية والفرنسية لتنشر على نطاق واسع، في حين شن آخرون حملة ضد الضابط الأردني “عيسى المجالي”، وقال ناشط أردني إن أمثال هؤلاء الجلادين لا يشرفوننا وإن كل شرفاء الأردن يستنكرون تصرفات المجالي ويدينونه.
من جانبها نقلت جمعية الوفاق نبأ اعتقال “زهرة” وقالت إن اعتقالها يأتي “بالرغم من كل الدعوات التي رفعها المجتمع الدولي بإخلاء السجون من معتقلي الرأي، فيما تستمر السلطة بين الحين والآخر في اعتقال النساء وإيداعهن في السجون في قضايا وتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير وحقهن في التظاهر.

أضف تعليق